![]() |
نص مسرحية الطفل و كسرة الخبز - 'شكر نعمة الطعام' |
أهمية المسرح :
المسرح من الأنشطة الجميلة جدا في تنمية حس الطفل الفني و اللغوي. فكثير من العبر و القيم تترسخ بالمسرح. و كذا مجموعة من المهارات يكتسبها الأطفال بالمسرح (التعبير، عمل الفريق، اكتشاف الذات، ...).
و للمسرح أركان و منهجية. نشير فقط إلى بعضها :
- النص المسرحي.
- الشخصيات : القدرة على التحكم في أداء الصوت، و كذا تعبير الجسد.
- الديكور و الملابس.
نص المسرحية:
الطفل يأخذ
كسرة من الخبز ليأكلها
الكسرة 1: مهلا
يا صاحبي، إنك غير جائع وقد أكلت أخواتي، أفلا تحب أن نقص عليك قصتنا فإنها غريبة.
الطفل متعجبا
من كلامها.
الطفل: بلى أريد
أن أسمع قصتكما الغريبة، فلا آكلكما حتى أسمع القصة.
الكسرة 2: هل
تظن يا سيدي أني خلقت هكذا؟ هل سمعت أن الخبز ينبت في الحقل أو ينزل من السماء؟
الطفل: ما
أنتِ إلا كسرة خبز، أذهب إلى المخبزة و أجدك هناك مستريحة تنتظرين من يشتريك.
الكسرة 1: لا
يا صديقي، إنك تأكل مستريحا يأتيك رزقك رغدا ولكني لم أزل أتحمل المشاق لأجلك وأخرج
من مصيبه إلى مصيبه ومن محبس إلى محبس حتى وصلت إلى يدك.
الطفل: مشاق
و مصائب، ماذا تقولين؟ كيف ذاك؟
مخزن حبوب و مُزارع
يحمل منها و يبذرها في الأرض.
الكسرة 2: كان
من خبري أني كنت حبة قمح مع شقيقاتي في غِرارة فجاء إلينا رجل فأخذني مع رفيقاتي
فبذرنا في التراب.
مشهد تمثيل
نمو الزرع (يحتاج صورا على شاشة أو بطاقات توضح المراحل).
الكسرة 1: هنالك
في الحقل أبصرت الدنيا وأصابتني الشمس وكنت مسرورة جدا، ولكن نزل المطر ودخلت إلى
باطن التربة وبقيت مدفونة أياما وأخذ جسمي يكبر وجلدي يضيق علي حتى انشق جلدي وخرجت
منه جذيرات كالشعر ثم خرجت وريقات شقت التربة وظهرت فوق الأرض، فكنت يا صديقي سنبلة
قائمة على ساق. ثم أصبحت سنبلة صفراء في حرارة الشمس وكنت أرى صديقاتي وكنا نتحدث
ونهتز طربا وكانت أياما جميلة.
الطفل: ما
أجمل رحلتك هذه. و ما علاقة السنبلة بك أنت يا كسرة الخبز؟
رجال يحملون
المناجل و يحصدون و يضعون ما حصدوا في مخزن (البيدر).
الكسرة 2: صدقت،
كان الأمر جميلا، لكن ما كان ذلك إلا بداية الرحلة. ما طالت تلك المدة، فقد جاء
رجال يحملون المناجل فحصدوا وحملوا وانتقلت إلى بيدر ومكثت أياما.
ثيران تدوس
السنابل ثم رجال يذرون مع الريح.
الكسرة 1: وكان
من أشد الأيام، فقد جاء ثيران فداستنا بأقدامها وفارقت السنبلة وكنت طريحة ذليلة. ثم
أخذنا رجال وذرونا في الريح فطار القشر وبقي القمح.
الطفل: هذا
أمر يصعب تحمله حقا؟
رجل يطحن حبات
القمح
الكسرة 2: وكان
أشد من ذلك كله أن رجلا حملني إلى شيء مدور من الحجر فيه ثقب وكنت أسمع له صوتا
شديدا كريها وجعجعة فألقاني فيه فطحنني طحنا، هل تعرف اسمه يا صديقي؟
الطفل: نعم
أعرف ذلك الشيء، نسميه الطاحون أو الرحى، و كيف تحملت كل هذا...
خباز يصنع الخبز
الكسرة 1: لمَّا تنته القصة بعد. فلما صرت دقيقا أخذني الخباز ووضعني في معجنه وغمرني بالماء النقي وغمزني حتى صرت عجنا فصنع مني كرة. هنالك جاءت المصيبة فقد دحاني على حديد محمى تسمونه الطابق لا تسأل صديقي عن ألمي واحتراقي فقد التويت وانكمشت ولكن الخَبَّاز لم يرحمني ولم يَرِقَّ لي حتى كنت خبزا. كل ذلك في سبيلك يا صديقي، كنت اشقى لنعيمك واتعب للذتك وانتقل من طور إلى طور لتأكل هنيئا وتشبع. أفلا يحسن بك أن تقول:
الكسرة 1+2: 'الحمد
لله الذي اطعمني وسقني وجعلني من المسلمين'
العبر و المستفادات من ورشة المسرح :
لا ننسى أن المسرح ورشة جد مناسبة لإكتشاف الطفل و التقرب أكثر من شخصيته :- اختبار صبر الطفل في التمرن و تكرار المشهد.
- حس الإتقان و الإحسان في تقديم أحسن ما لدى الطفل من مستوى النص و التمكن من الأداء (صوتا و حركة).
- تقبل ملاحظة الآخرين لأن صديقه مرآته و فرصته لتجويد أداءه.
مثلا في هذا النص يمكن أن تناقش مع الأطفال العبرة 'شكر نعمة الطعام' :
- تأمل في طعام تحبه، كيف وصل إليك؟
- ماذا لو خلق لنا الله تعالى نوعا واحد من الأطعمة؟
- لماذا جعل الله تعالى لنا في هذه الحياة كل هذه الأطعمة و الأشربة؟
- كيف هو طعام و شراب الجنة؟
- كيف نشكر الله تعالى على هذه الخيرات المتنوعة في الطعم و اللون؟
- ...
يمكن تحميل بطاقة عن المسرحية بها الشخصيات، الديكور و النص.
إرسال تعليق